"لم تكن صدفة حين وقفت في الأسبوع التالي، صباح يوم سبت بعدما عادا من لوس أنجلس، أمام خزانة جاك ونظرت بهدوء إلى السترات التي لا تزال معلقة هناك. بدت عديمة الحياة الآن، وحزينة، وشعرت بالاكتئاب عند رؤيتها. لم تعد تحملها إلى صدرها، أو تربت عليها، مثلما كانت تفعل قبلاً، أو تحاول تخيله وهي تتشبث بها. لقد مضت أشهر منذ أن حملت ستراته على وجهها لشمها. وحين نظرت إليها الآن، عرفت ما يجدر بها فعله، من اجلها هي. لا علاقة لذلك ببيل. قالت لنفسها: لقد مضت عشرة أشهر على موت جاك، وأصبحت مستعدة. أخذت السترات الواحدة تلو الأخرى من الخزانة، وطوتها في كومة مرتبة. كانت تريد تقديمها لبيتر، لكنه طويل جدتاً وصغير جداً لارتدائها، وكان يستحسن التخلص منها بدل رؤية شخص آخر يرتديها
حالة الكتاب جيدة جدا