في مبنى صغير في نهاية طريق غير مُعبَّد، يعيش شاب معوَّقٌ جسدياً، مع والد عجوز يضعف نظره يوماً بعد يوم، ووالدة لا تفكِّر سوى بالهرب من مهامها اليومية.
العائلة النازحة تتقوقع في عزلتها. ولولا أعمال البناء القريبة، لغابت الأحداث الخارجية عن يومياتها. لكن الحياة تزهر في شقة تحت شقّتهم مباشرة، حيث تقطن فتاة مع أمّها. وعبر نافذة مفتوحة، تغذّي الفتاة مخيّلة متّقدة لصاحب جسد البطريق، الذي يغزل مناجاته الداخلية كغناء متواصل. هكذا، وإلى أن تقوم المدينة القديمة من خرابها، أو تفلح المدينة الجديدة، تضمحلّ ملامح السويّة الإنسانية، ويبدو الانتظار بلا نهاية...