قد يستطيع المرء أن يسامح "وارن بافيت" على عدم تحليه بالتواضع، فمن مكتبه في أوماها، ولاية نبراسكا - دون حتى أن يستخدم جهاز كمبيوتر - حقق رقمًا قياسيًّا في الاستثمار تفوق به على أقرانه في وول ستريت، بل وعلى أي شخص آخر في العالم. مؤشرات البورصة الرئيسية كانت تزيد بواقع 11 % سنويًّا ابتداءً من فترة الخمسينات إلى التسعينات في القرن العشرين، كان "بافيت" يتخذ قرارات استثمارية حققت أرباحًا قدرها حوالي 29 % سنويًّا من قيمة الاستثمارات، وقد نتج عن هذا شركة استثمارية تعد حاليًّا أكبر ثامن شركة في العالم وتحقق له صافي ربح قدره 44 مليار دولار - إنها شركة بيركشاير هاثاواي.